لبدء التداول في سوق الفوركس، يجب
عليك اختيار وسيط وفتح حساب وتعيين أوامر الشراء والبيع من خلال منصة التداول. إذ
ستحتاج إلى ساعات عديدة من التدرب لتصبح متداولًا ناجحًا في الفوركس محولًا
التداول إلى مصدر دخلك الرئيسي. كما يتوجب عليك تطوير مهاراتك في التداول وتحليل
ردود أفعالك العاطفية عند التداول في سوق الفوركس.
عليك التسجيل لدى وسيط لفتح حساب
التداول. بعد ذلك، ستحصل على إمكانية الوصول إلى إحصائيات التداول الخاصة بك
والحسابات ومعلماتها، مثل الرافعة المالية وقيمة الإيداع ونوع الحساب وما إلى ذلك.
لتحقيق النجاح في تداول الفوركس،
عليك بفتح حساب تجريبي في البداية. ثم تدرّب على استخدام المؤشرات وجرب
استراتيجيات التداول التي تجدها. المرحلة التالية من رحلتك في ميدان التداول
ستتضمن مكونين:
- تحليل
الإحصائيات، أي تحسين استراتيجية التداول الخاصة بك؛
- تحليل
ردود فعلك العاطفية والتحكم فيها، أي التداول بطريقة ممنهجة تلتزم ضمنيًا
باستراتيجيتك.
معايير نجاح متداول الفوركس
يجب ألا يتم قياس النجاح بالأمور
المادية التي تنفق عليها دخلك من التداول في الفوركس. بل يجب تقديره من خلال
البيانات الإحصائية التالية:
- كم
عدد صفقات التداول التي تمت وفقًا لاستراتيجيتك التداولية؟
- ما
هو معدل ربحية رأس المال على مدى فترة معينة؟
- كم
عدد الأشهر المربحة في السنة؟
فقد تكون 95% من صفقات التداول لديك
ممنهجة وفق استراتيجيتك، لتأتي صفقة واحدة غير ممنهجة متسببة بخسارة كامل أموالك،
وعندها سيكون كل من المعيارين الثاني والثالث سلبيين. وقد تحقق ربما أرباحًا ضخمة
تزيد من رأس المال المُخاطر به بقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف، ولكن سرعان ما تتكبد
خسائر في الأشهر التالية. أو أن تحقق أرباحًا شهرية مستقرة، ولكن لا يعدّ تداولك
ناجحًا إذا بقيت نسبة الربح قريبة من الصفر.
وبالتالي يتعين عليك تحسين كل من
المعايير الثلاثة معًا لتحقيق نتائج جيدة. فهذه المعايير كأرجل للطاولة: جميعها
مهمّة وبنفس الدرجة. وكلما كانت المعايير الثلاثة أفضل، كان المتداول أكثر
احترافية.
ومن معايير النجاح الأخرى:
- رأس
المال المدار؛
- سجل
التداول: مدى طول فترة نشاط المتداول في ميدان التداول؟
فكلما كان لدى متداول الفوركس رأس
مال أكبر ليديره، كانت كفاءة تداوله أعلى، إذ يمكنه كسب المزيد بنفس نسبة الربح.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الربح على فترات طويلة تعني أن استراتيجية التداول قادرة
على التكيف السريع مع ظروف السوق من قبيل التقلب والسيولة.
إدارة المخاطر وتداول الفوركس
مهما كان المتداول في الفوركس
ناجحًا محققًا الكثير من الأرباح، فقد يخسر كل شيء في صفقة تداول واحدة – بما
يتضمّن كامل الأرباح والاستثمار الأولي - ما لم يعيّن أمر وقف الخسارة (Stop loss)!
تُعرّف إدارة المخاطر بأنها التحكم
بالأموال في ظل الغموض الذي يلازم جميع الأسواق المالية، بما في ذلك الفوركس. إذ
يمكن للأسعار أن ترتفع أو تنخفض بسرعة أو ببطء وفي أي لحظة. وبالتالي، لا يمكن
للمتداول النجاح في تداول الفوركس دون فهم مخاطر هذا التداول.
قواعد إدارة المخاطر الرئيسية:
- اتبع
قواعد استراتيجية تداولك. ففي حال عدم الالتزام بخطة التداول، يخاطر المتداول
بتدهور نتائجه وخسارته للأرباح.
- ضع
قيودًا على حجم الصفقات المستقبلية. فإذا وضع متداول الفوركس الكثير من المال
في صفقة واحدة، فرضًا 5% من إجمالي الإيداع، فإن سلسلة من 5 صفقات خاسرة
ستقلل من رأس المال الخاص به بنسبة 23% تقريبًا؛
- تداول
في الأصول السائلة. الأزواج الرئيسية من العملات تتميز بفروق سعرية ضيقة، مما
يجذب متداولي الفوركس، إذ تتوافق مستويات الدخول والخروج الفعلية مع تلك
المتوقعة عادةً، باستثناء بعض الحالات. فكلما
كانت السيولة أقل، كانت مستويات الدخول والخروج أسوأ، مما سيقلل من الأرباح
ويزيد من الخسائر.
فرق سعري بمقدار نقطتين، زوج
العملات الرئيسي (زوج اليورو/دولار أمريكي)
EUR/USD.
لذلك، يجب على المتداول:
- تعيين
أوامر وقف الخسارة للحد من الخسائر مسبقًا؛
- عدم
المخاطرة بأكثر من 1% مثلًا من رأس المال لكل صفقة تداول؛
- التداول
في الأصول السائلة. فباستخدام التداول اليومي يكون من الجيد التداول خلال
ساعات السيولة الأعلى الخاصة بكل أصل.