تضاءلت احتمالات عقد اجتماع فيدرالي طارئ
بعد أن عجت الأسواق أمس والصحف باحتماليات جنوح الفيدرالي الأمريكي لعقد اجتماع
طارئ قبل 18 سبتمبر لخفض الفائدة وإرساء التحول في السياسة
النقدية للسوق الأمريكي عقب موجات الهبوط والتصحيح العنيف الذي تعرضت له الأسواق
يوميّ الجمعة وأمس الاثنين.
وبعد تسجيل رهانات سوق السندات أمس لاحتمالية
60% لعقد اجتماع طارئ، جاءت تصريحات عضوي الفيدرالي، جولسبي ودالي، لتهدئ الموجة.
حيث قالت عضو الفيدرالي الأمريكي، ماري دالي، أن بيانات التوظيف لم تكن مأساوية.
وأن الفيدرالي ينتظر البيانات القادمة للتأكد من حالة الأسواق والتأكد من قراره.
وقالت دالي إنها تتوقع خفضًا للفائدة في 2024
دون منح أي إشارات عن موعد محدد أو نسبة هذا الخفض.
واعتبرت دالي أن التعديلات في السياسة النقدية
ضرورية في الربع الأخير من العام لكنها لم تشر إلى الحاجة إلى أية إجراءات
استثنائية. وبحسب بيانات كالشي، فإن توقعات حدوث اجتماع طارئ من الفيدرالي لخفض
الفائدة أصبحت فقط 7%.
ويبرر المحللون خوف الفيدرالي من الانجراف نحو
إجراء اجتماع مفاجئ لخفض الفائدة بأن هذا السيناريو سيكون هبوطيًا بقوة للدولار
الأمريكي، الذي يعاني حاليًا مقابل الين الياباني نتيجة تحوّل بنك اليابان نحو
التشديد النقدي ورفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس خلال الربع السابق.
وفي حال جنح الفيدرالي لإجراءات خفض فائدة
عنيفة في هذا الوقت فمن المتوقع أن يحفظ موجات هجرة أكبر بسبب تجارة الـ Carry
Trade،
وهو ما لا يريده الفيدرالي.
يذكر أن موقف الفيدرالي في الوقت الحالي معقد
بسبب وجود مخاوف متعددة في الوقت نفسه، فعدم خفض الفائدة سيعرض الأسواق لركود
اقتصادي محقق وخفضها سيحفز موجات من هجرة الاستثمارات في سوق السندات.